Friday, August 3, 2007

!!!نفس حكاية امس





السيد/ابرهيم عبد الفتاح طوقان
حين تقرأ سطرا واحـدا اوشطره بقـلب واع، وتحاول ادراك ما فيه من معان، لاشك انك تقتبس منه اسرارا ومعلومات حتى وان اعتكفـت عليه عـقودا، ذات مرة وانا في قلب حي {حمر بلى }اذ طلع علي احد زملآئي وفي يده كتاب وكان مشغوفا بالقـرآءة وخصوصا كتب الأدب لكونه من طلبة كلية {اللغة العربية} وكانت صحبتنا في ذروتها، فاستأذنت منه ان يناولني كتابه، فلبى طلبي بكل احترام نظرت الى غلافه فاذا هو ديوان لشاعـر فلسطيني، فبدأت اتجول بين صفحاته، واقرأ بعض ابياته بكل تركيز وعـناية،فقال لي زميلي: كيف وجدته؟ ففلت له: لعل فيه بغيتي، ثم اذن لي قرآءة الديوان الى اجل غير محدود، فبقي الديوان عندي عـدة اسابيع، فاذا به يفاجؤني يوما بقوله:هل اعجبك الديوان؟ فقلت له إي نعم، فقال:هو لك هدية،واني لأكثر الدعآء له، فبدأ الشاعـر يصف كيف تم احتلال فلسطين،فاهتز لأبياته كياني حتى خلته يحكي حال اخواني، يقول الشـــاعـروهو يصف هجرتين متبادلتين، هجرة محتل الى غـيرارضه، ورحلة مواطن من مسقط رأسه
يهاجر الف....ثم الف مهربا..***ويدخـل الـف سائحا غـير آيب
والف جوآز ثم الف وسيلــــة..***لتسهيل ما يلقونه من مصاعب
وفي البحـر آلاف كان عـبا به..***وامواجـه مشحـونة في المراكب
ثم بدأت افكر لأقارن ما وصفه الشاعـر مع تلك الأوضاع التي يعانيها اهل هذه البلدة، فبان لي ان قومي يحذو حذو سلفه وانه وقع في فخاخ نصب له ،لم تتوقف هجرة الصوماليين منذ اكثر من عقـدين، مآت بل آلاف منهم ذهبت بهم البحار، وآخرون اهلكتهم الصحاري، والمجاعة والكوارث والحروب لم تزل ترافقهم في كل آن وعام، ودول أخرى تمنحهم يوميا حق اللجوء، وتظهر لهم العطف والحنان ولكن لكل خبر تعليق، ما هو سر تلك الرحمة التي تظهرها بعض الدول للصوماليين؟
هل هي مجرد شعور انساني؟
ام ورآء التباكي افاعي ؟
بل العجب العجاب حتى اثيوبيا تمنح الصوماليين جوازات قد لا تتوفر لدى بعض مواطنيهالعل اثيوبيا تراعي حق الجوار، وتدرك ما للإحسان من اجر وثواب, ما هوتفـسيرك لتلك المعلومات؟
ام تعتقـد ان هولآء يبذلون تلك الجهود دون اي مقابل؟
وهذا الجواز الأثيوبي الذي اصبح وسيلة لكسب الرزق لدى كثير من رجال الأعمال ما هو مغزاه الحقيقي؟ وهل من المنطق ان تكسب أرباحا باسم غيرك ثم لاتلبي مطالبه؟
اليس ما تقوم به اثيوبيا من توزيع الجوازات للصوماليين ليسافرو بهاالى اقطار الدنيا من باب {التخلية قبل التحلية}كما يقال؟
خوضو في اجوبة تلك الأسئلة، واخيـرا انقل لكم بيتا قاله بعض من خلا
وحســـــــــن ظنك بالأيام منقصة***فظن شـــــرا وكن منه على وجل
واذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن ينطبق فيكم ماقاله الشاعر الفلسطيني وهويخاطب بني جنسه
اوضـــا عكم مجهولة *** ومصــير لايعـلـم
يا قــوم لـيس عـدوكم *** ممن يلين ويرحم
يا قوم لــيس امامــكم *** الاالجلآء فتحزمو
وكان ضيفنا في هذه الحلقة ديوان الشاعـر السيد/ ابراهيم عبد الفتاح طوقان طيب الله ثراه وسو ف نقتبس منه حكما ودررا في حلقاتنا القادمة باذن الله حتى ذالكم الحين فهذا اخوكم ابو سلطان يستودعكم الله منتظرا اقتراحاتكم واستفساراتكم،
والسّــــــــــــلام عليـــــــــــــكم




No comments: