قال ربنا تبارك وتعالى: خلق الإنسان من عجل...وقال ايضا: وكان الإنسان عجولاوقال الحبييب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام حين طلب الصحابة منه ان يدعو الله لهم لينصرهم....ذكر لهم قصص الأمم السابقة وكيف صبرو وثبتو حتى ختم بقوله: ولنكم قوم تستعجلون، ونرى اليوم اقواما يدندنون في المجالس....ليش ما ينصرنا ربنا....؟؟؟وهولآء على ضربين: ١، ضرب منهم يحاول زرع الشكوك والشبهات في قلوب الضعفآء وبث السموم في نفوسهم..وقد رأينا من يقول ويجاهر:لو كان المسلمون على حق لما عاشو عيش البهآئم..هم ضعفآء لامكانة لهم في تقرير مصير العالم...لاناقة لهم ولاجمل...يتحاكمون الى المحاكم الغربية....اموالهم في بنوك غيرهم...جل مأساة الكون محصورة في المناطق التي يقطنها المسلمون...وغيرها من الأمور التي يقصدها طعن الإسلام من طرف خفي..٢، مسلمون ضعفآء النفوس، وهولآء يريدون حصول المجد والشرف دون ادنا تعب اونصب...تجدهم يحفظون من الكلمات ارقها...ومن الجمل الينها..ليش ما يرحمنا ربنا..؟ لماذا لاننصر..؟الى متى ونحن في ضيق الحياة...؟ وووغيرهانحن جميعا نحب ان ننصر وان نمكن رقاب اعدآئنا ونصبح سادة الأمم وقادتها كما كان سلف هذه الأمة رضوان الله عليهم....ولكن اخوتي الأعزآء هل نحن امة تستحق ان تنصر...؟بكل صراحة لا...لماذا؟ امرنا الله ان نكون اخوة وان يحب بعضنا البعض وان نتعاون وان ننصر المظلومين وان لانختلف وان نصبح امة متماسكة من شرقها الى غربها وان تكون جنسيتنا الإسلام وان نفتخر به....وان نتحاكم الى شرع الله..وان نكون يدا واحدا على من سوانا..وان لا نخشى في الله لومة لآئم... كل هذه الخصال ان لم تنعدم فهي على وشك الزوال,من المستحيل ان ترى بيتا لااساس له فالواجب علينا قبل كل شيء ان نعاتب انفسنا. ونصحح اخطآءنا وندرك من اين اتيناوان هذه المصآئب لم تات من فراغ تجد المسلمين متفرقين متقاتلين متباغضين لايتفقون على كلمة ولا يأخذون قرارا واحدا بل ترى اهل قرية واحدة وهم في صراع تقشعر له الأبدان..هذا من جماعة الفلانية وذاك من تلك الفرقة وآخر من طآئفة ثالثة..هذا يرد على ذاك وذاك يتكلم في الآخر....جرح وطعن، تبديع وتفسيق بل قد تصل احيانا الى تكفير بعضهم البعض...والله المستعان ثم نمد ايدينا قآئلين اللهم انصرنا..ضيعنا اسباب النصر واول اركانه العقيدة الصحيحة...ثم تصفية القلوب وجعلها نقية للمؤمنين...وتوحيد كلمة المسلمين..اما الفرقة والشقاق فرأس الفشل لكل هزيمة,فلنقرء التاريخ لنكون على معرفة تلك الأسباب التي حققت للمسلمين الإنتصارات حتى بلغو القارات فاتحين، ولكن اود ان ابشركم: اعلمو اعزكم الله ان الله تكفل حفظ دينه ونصر اوليآئه وبين المولى ان العاقبة للمؤمنين...وان الله مطلع معاناة ملايين من المسلمين وهو ارحم بعباده من غيرهم حسنو الظن بالله واتبشرو...وان الفرج بعد الكرب وان مع العسر يسرا..
ما ذل قد اتى ابدا مزيل تفآؤلي ***شأني شيمة الأبطـال دونـما كســل
لن يخبو مجدكم بل غدا يعلـــو ***الى العلا يسمـو حتى فـوق القــلل
كالعود انتم يفـوح متى يحــرق ***كل الكرب تنجلي وان جلت كالجبل
اني مبشر يا قـوم وللخير ناشـر***امة المصطفى انتم صاحب الجــلل
دعو الشين وكلما للفرقة جالب *** عن الخلاف تحرزو انه اخو الفشل
من خواطر اخيكم ابي سلطان: سلم الله الجميع
