Saturday, August 25, 2007

صور الكون الرآئعة


من جمال الكون


اذا ضيغت الأمانة ويش الباقي...؟

نعيش في زمن حرفت المفاهيم...وغيرت المعايير....وقلبت المقاييس...ولطخت الفطر السلمية...اصبح الخآئن امينا...والأمين ملعونا مطرودا...يصغى للسفهآء...اما العقلآء فلا يعرف فضلهم سوا طيور في الفضآء... الغبي يقرر مصير الأمة...اما الحذق الزكي الوفي فلا احد ينظر اليه وتصدر للتدريس كل مهوس...واصبحت الوساطة فوق القانون....يتكلم في القضايا العامة قوم بله...العلمآء...الأوفيآء...المثقفون....اصبحو في لجج الحيرة والدهشة...يصبحون ويمسون واكفهم البيضآء على خدودهم....قلوبهم النقية تمنعهم من مخالطة امثال هولآء....ومصير امتهم المجهول تشتعل في اجوافهم
يا له من منظر رهيب....ضيعت الأمانة..بكل ما للكلمة من معان
رجال الأعمال خنقو العباد بغلآء الأسعار تارة...وبالإحتكار تارة اخرى
وبعضهم اصبحت قلوبهم خاوية عن مراقبة الله
نظرو الى زاوية الأرباح فاستوردو من اقطار الدنيا من الأغذية والأدوية ما زان وشان
...اسما غايتهم جمع الدراهم
هذه السمات تسربت االى علمآء السوء
يفتي لمن مد له يدا...يلف ويدور في بطون الكتب ليجد هفوة عالم ليتمسك بها كانها من وحي السمآء...عجبااحبابي القرآء:بالله عليكم قفو معي لحظة لأضع بين ايديكم هذه القصة....شوفو واحكموللسماسرة اشكال وحيل...وللخونة اساليب وسبل، تنوعت الأسمآء والغاية واحدة، الغدر والخيانة دأب من لايراقب الله وهذه القصة منذ حدوثها الى يومي هذه ظلت ترافقني، وفي كل لحظة تحرقني واليك القصةكانت هناك سفينة تابعة لإحدى شركات كوريا الجنوبية وقد ظلت تجول في السواحل الصومالية لفترة طويلة، وذات مرة وهي على وشك الإنصراف اوقعها الله في ايدي قناصين لا حرفة لهم سوا اصطياد السفن وطلب الفدية منها
وكان على متن هذه السفينة كمية هآئلة من اجود انواع الأسماك
وكانت تصطاد بشباك لاتبقي ولاتذر..قال ملاحو السفينة بعدما سوقو الى شواطئ هوبيو
نحن لم ندخل الى سواحلكم الابعد اذن وترخيص من وزير الثروة البحرية في الصومال..فقيل لهم هاتو ما عندكم من تصاريح ان كنتم صادقين..فاخرجو ورقة وعليها ختم وتوقيع الوزير وقام احد مراسلي الإذاعات المحلية بزيارة الى تلك المنطقة لتغطية الحدث..ذكر ان الوثيقة تكشف ان الوزير اجازلهم اخذ ما شآؤو مقابل ٤٥٠٠ دولار
اي ما يعادل ١٦٨٧٥ ريال سعودي
لم يصدق احد هذا الخبر...فظن الكثير ان الورقة مزورة ولا اساس لها من الصحة، كيف يجيز لسفينة على هذا الحجم وتحمل آلاف الأطنان ولا يرافقها مراقب واحد
ثم تدفع هذا المبلغ الزهيد...؟
فبينما نحن في حيرة اذا بالوزير يعلن مؤتمرا صحفيا...فتبادر الى اذهان كثير من محبيه انه سيتبرأ ما نسب اليه...ولكن صار حاله كما قيل :صمت دهرا ونطق هجرا
فاذا الرجل يظهر عضلاته ويبرز مكانته ويجاهر امام الصحافة علنا ان هذا التصريح صادر من الحكومة وان اصطيادهم كان مأذونا وطالب من الخاطفين باطلاق السفينة وملاحيها وما معهم، فسئل عن صحة المبلغ المتفق عليه، فاجاب ان المبلغ هوهو
اي المكتوب في الورقة
بالله عليكم اخوتي القرآء وزير اقسم بالله ووضع يده على
المصحف الشريف لصيانة تلك الثروة المكردسة في عمق البحار لهذا الشعب البآئس الفقير وخصوصا في تلك الأيام التي جفت الآبار وهلكت المواشي والجوع يصطاد مآت في كل يوم وهذا الرجل يبيع ما لهذا الشعب المنكوب بدراهم معدودة
فهذا حال قادتكم فما الــــ*** ــحل اذا يا سادة الغد
ولكن دعوه ليفعل من الجرآئم ما تزين له نفسه غير ان بطش الله للخونة اليم وانه يمهل ولا يهمل
وامثال هولآء كثر في عالمنا الإسلامي لاكثرهم الله