Friday, August 17, 2007

!!!...الإسلام وحقوق الإنسان

اولا وقبل كل شيء احمد الله ان هدانا للإسلام وجعلنا من امة سيد الأنام عليه افضل الصلاة وازكى السلام فبين لنا الحلال والحرام على احسن واتم حال وبين ما لكل امرئ من حقوق وما عليه من واجبات، رسم الحدود بين العباد، وقد بعثه ربه على فترة من الزمن، والأمة بامس الحاجة الى مرشد, كانت الحياة قآئمة على....الظلم...الحيف...الجور....تفاخر بالأحساب....طعن في الأنساب.....حروب بين القبآئل....ثأرعلى قبيلة الجاني.....وآد البنات....حرمانهن من ابسط الحقوق.....قطع الأرحام......وغير ذالك مالا يتصوره بشر، جآء النور وازيل الظلام، وحل العدل محل ضده، تغيرت الحياة، تحول الأعدآء الى اخوة والفرقة الى وحدة والبغضآء الى محبة والكره الى مودة يا لها من نعمة، بعد تلك الخصال الحميدة دانت لهم جميع الرقاب، واستولو على جميع الآفاق وذلت لهم البلاد ونشرو الخير حيث كتب الله لهم.....سجاياهم الكريمةكانت تغنيهم عن دعوة الناس، من رآهم اوعاملهم لاشك ان روحه تتوق الى تلك الديانة التي يعتنقها هولآء....فجزاهم الله عن الإسلام خير الجزآء
دعوني لأفتح ملف حقوق الإنسا،لاشك ان كثيرا من المتشددين من يشمئز عند سماعه لهذه الكلمة العطرة وربما حكم على قآئلها بالعمالة وذالك لسببين ١، كون هذه العبارة يرددها غالبا دعاة التحرير من اعدآء الإسلام، ٢،عدم معرفته ان الإسلام اول وآخر من صان الحقوق...واقول لمن هذا حاله:لاتحاول الغآء الجملة كليا ولا تصغ لترويجات المغرضين...انها كلمة حق وقد تدس احيانا في السموم وتستخدم لمآرب اخرى
واود ان اقف بكم لحظات يسيرة حول حقوق العمال في الإسلام مقارنة مع احوالهم في بعض البلدان الإسلامية وننظر القضية من زاوية ١، مايجب على العامل تجاه عمله ٢،وما يجب له من حقوق بعد ادآء واجبه، وللمعمول حق وعليه الزام، ١، حقه ان يرى العامل قد اتقن عمله وادى واجبه كما اتفق عليه الطرفان ، ٢، وعليه واجب وهواعطآء العامل حقه دون ظلم ولا هضم مع العمال نقف لنحدد مسؤولياتهم، فعلى العامل ان يراعي مراقبة الله وان يتقن ادآء عمله حتى وان كان يعمل دون رقيب لياخذ راتبا لاغموض في حله ليكون طيب المأكل وهذه للمسلم الورع وان قل هذا الصنف وخصوصا هذه الأيام...وصار شعارالجميع الامن رعاه الله...من وين تحصل.؟ دون نظر المحصول امن حلال هو ام من حرام..؟ ولامجال للعامل ان يطلب حقا الابعد اجادته على ما طلب منه، فمن هنا ينتقل من كونه مدينا الى دآئن وله حق ان يطلب اجرته بكل اعتزاز،اما صاحب العمل، فحقه ان يجد ما طلب من اجيره الوفآء وعدم الإخلال في ما ابرم عليه، فعليه ان يبادر حينئذ تسليم الأجرة ودفعها لصاحبها....ولكن هل معاملة المسلمين مطابقة لهذه التعاليم السامية..؟قد يوجد من يراعيها ويقف عند حدودها فجزاهم الله خيرا وكثر من امثالهم....ولكن الأغلبية هم عكس الشريعة تجد الشكاوى تاتي من هنا وهناك واسآءة معاملة العملآء اصبحت هواية لدى عديمي الضمير...يظلمون....يحملون مالا يطيقون...بل قد حدث في احدى الدول الخليجية ولاداعي الى ذكر لسمها ان قام بعض الشباب باطفآء سجارة على جسد خادمة فيلبينية كانت تعمل عندهم...اليست هذه تشويها لصورة الإسلام النقية...؟ماذا يتصور من وصله ذالك الخبر المفجع....؟ وقد ذكر انها كانت مسيحية....الم يكن من واجب المسلمين العطف على هولآء ومعاملتهم على احسن ما يمكن لإنقاذهم من الكفر....؟ومثل هذه الأحداث تحدث شبه يومي في بعض البلدان وخصوصا منطقة الخليج....ياقوم اعلمو ان عواقب الظلم وخيمة....وان النعم تدوم ان شكرت والاّسرعان ما تفنى، وهولآء العملآء من جملة النعم...اتوكم من شرق البلاد وغربها ليخدموكم....فاتقو الله فيهم ولاتبخسو اشيآءهم........هدى الله الجميع لما فيه خير الدارين،