Thursday, August 16, 2007

!!!...احتلال من جهتين

دعوني ابدأدون مقدمة: احتلت الصومال،وهناك ما هو امرّمن جرآئم الإحتلال...ولاينبغي القآء اللوم عليه لأنه خصم وله حق عدم اهدار الفرص الذهبية.....ولكن العار ان ترى صوماليا يؤويه ويوفر له ماشآء....واليكم هذه الحادثة::::قدمت من مدينة {شلامبود}متوجها الى {افجويى} وكلاهما من منطقة شبيلى السفلى،وكانت الأصوات تعلو وتستنكر ما يمارسه الإحتلال ضد الأبريآء من قصف...وتشريد....وغيرها من سياسات الإستعمار، فبينما الركاب في حرب لايقل عن الصواريخ العابرة للقارات...والعرق يتصبب منهم....والزبد على اشداقهم....وكأنهم في آخرالمعركة....اذا بأمر لم يكن في الحسبان قد طرأ...اخرج سآئق السيارة من جيبه شريطا، وكان مدخنا ومخزنا للقات....وكنا نتصور انها اغنية صومالية...ولكن بان للركاب خلاف ماظنو....قام بتشغيل اغنية نسمع جعجعتها اما معانيها فلا احد يدريها سوا باريها....قلنا له:ويش هذه الأغنية؟ قال: امهارية....لم نجد ملاذا سوا الإسترجاع والحولقة...وفي السنوات الأخيرة اصبحت الأغاني غير مرغوبة فيها كما كانت في السابق....وكانت تزعج ركاب الحافلات مع كون معانيها بارزة لهم....وان كان البعض استبدل اغاني اخوانه بالحان خصمه،فاحتل فنانو اثيوبياعقول محبي الفن من شبابنا بنباحهم، وقواتهم استولو على البلاد بسلاحهم ومن العجب ترى جيش الإحتلال في بعض نقاط التفتيش فيوقف احدهم السيارة ليفتش الركاب فاذا هو يسمع اغنية اثيوبية تنبعث من سماعات السيارةفينشرح صدره.....ويبتسم ويظن انه في بيت امه او في عقر بلده....فتلك الألحان تلهيه عن مهمته...فاذا هو يجيز للسيارة العبور، وان تسأل سآئقي السيارات عن سبب تشغيلهم لأغاني لايدركون منها شطر بيت....تجدهم يدورون على اعذار واهية....والبعض اصلحهم الله يستمع لها ذوقا وتمتعا....ولا غرابة من رضي بما لايفهم ان يقبل مثلها عاجلا ام آجلا...بل من السهل ان يذوب في صفوف الأعدآء كما يذوب الملح في المآء....لأن حياته غيرقآئمة على اسس متينة، غايته الوحيدة ان يحيى سآء الزمن ام حسن لذا فنحن بين مطرقتين....احتلال الوطن.....وهدم الثقافة...فقد حقق الإحتلال شطرا...اما الثاني فلا اتمه الله