Friday, November 9, 2007



السلام عليكم
مقال هذه الحلقة
الصومال وسوء المآل
اخوتي القرآء من ابنآء الوطن الغالي...لا تسيؤو الظن بي
ولا تضعوني في قآئمة الآيسين المتشآئمين
وفي نفس الوقت لم اصبح يوما واحدا من المتفآئلين المغرورين
الذين لا همّ لهم سوا الإستئناس بحسن الظنون
جرت سنة الله جلت قدرته على اهل الكون ان يعيشو حياة
تفر وتكر بين افراح واتراح
وكما قيل : من سره زمن سآءته ازمان
وخير دليل على ذالك
نيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
مع كونه سيد ولد آدم وخير الخلق
مع ذالك كانت الهزآئم ترافقه في بعض غزواته
بل نال منه المشركون يوم احد
فكسرت رباعيته وشج رأسه حتى سال دمه الشريف
بابي هو وامي ومن في الورى
وما جرى للمسلمسن يوم حنين ليس منكم ببعيد

وحين سال هرقل ابا سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له: هل قاتلتموه-يعني النبي-؟
قال ابو سفيان:نعم
قال هرقل:فكيف قتالكم اياه؟
قال ابو سفيان:الحرب سجال-اي نصيب-ينال منا وننال منه
ودليل آخر من واقعنا الحاضر
حاول اخي القارئ ان تقارن ما جرى بين الدولتين الجارتين-بلغة العصر-الصومال واثيوبيا
عام 1977 وما يجري حاليا
لقد سمعنا ممن عاش او خاض تلك المعارك التي دارت رحاها بين الطرفين
ان جيوشنا الجرارة وقفت على ابواب عاصمة الحبشة -اديس ابابا-وكادت تسقط في ايدي الرجال
ولكن حين توارى الأبطال وتقاعسو عن ساحات الوغى
وحل محلهم الأسافل والأراذل
اصبحت الصومال لقمة يستسيغ طعمها اللهآء
وسقوط هذه العاصمة او تلك لا تهمنا ولا تغير عزآئمنا
ولسنا اول دولة تسقط ولا اول سيادة تنتهك
راحت دول كانت اقوى واشد باسا منا
ولكن الشيء المثير للدهشة هو
ما يجري حاليا في مقديشو
وتلك الجرآئم البشعة التي تمارسها قوات الإحتلال...من اعتقالات...واغتيالات
ومداهمات...وتشريد لامثيل له في تاريخ الصومال
وكيف اصبح ما يعرف بالعالم الإسلامي مكتوف الأيدي عما يجري في الساحة
لذا اضع بين يدي كل قارئ اسئلة فكن صريحا في اجوبتها
كما يقال:في الصراحة راحة
هل ما يمارسه جيش الإحتلال اوامر صادرة من قبل ما يسمى
بــ-الحكومة الفيدرالية-؟
ام لجيش الإحتلال اتخاذ اي قرار من تلقآء نفسه؟
من باب فلسفة السياسة :اي الطرفين اولى ان يخضع للثاني؟
ما الذي جعل الصوماليين يتفرجون على تلك المأساة التي يعاني منها اخوانهم من سكان مقديشو؟
اليس العرب في الجاهلية الذين اتخذو شعار-انصر اخاك ظالما اومظلوما-افضل منا بكثير؟
اليست من الحماقة ان يموت اخوانك على ايدي اعدآئك ثم لا تحرك ساكنا؟
اي حماقة اشنع وابشع من ان تتوهم ان ربوع الصومال سيعمها الأمن والهنآء اذا حسم امر العاصمة؟
سل نفسك:هل سيفرش لك العدو بعد اخيك الحرير ام ستصبح خاتمة مطافك
كما قيل-اكلت يوم اكل الثور الأبيض-؟
اليس من الواجب توحيد الصف وطي ما جرى بين القبآئل في مثل هذه الظروف؟
اليس من الواجب كتمان ودفن الضغآئن والأحقاد بين الإخوان في الوقت الذي تلعب بنا ايدي الحبشان الأرجاس؟
اليسو حمقى هولآء الذين سول لهم الشيطان ان اثيوبيا صديقة حميمة وجارة رحيمة ولا غاية لها سوا اسعاد الصوماليين واحيآء كرامتهم من جديد؟
هل اثيوبيا تكن عداوة خاصة لبعض قبآئل الصومال دون غيرهم؟
ماذا ستؤول خاتمة من يبتسم ويستبشر عند سماعه لآهات الأبريآء ووبالهم؟
اليست جلية لكل عاقل ان ما تقوم به اثيوبيا عين الثأر والإنتقام؟
ولكن من سيأتي دوره وسيبلع بعد العاصمة ان حسم الأمر-لاسمح الله-؟
اخوتي الأعزآء
نحن اخوة مهما تقاتلنا....ونحن على باخرة واحدة مهما اختلفنا
ولا يستغني بعضنا عن بعض مهما تنازعنا
اخاطب الشباب
وما اخترتهم الا لصفآء قلوبهم
ونقآء ايديهم
ايها الإخوة
اناشدكم الله
لا تصغو لطمّاع منّاع
ولاتقبلو حكاية مفسد همّاز
ولا ترحِّبو من دنس شرفكم
ولطخ سيادة وطنكم
حتى وان كان احب الناس اليكم
انشادكم الله
وحدو كلمتكم ...واعلمو ان مستقبلكم مغطى بالضباب
ومهدد بالإنهيار
فعلى اعناق الجميع واجب لا يجوز التهاون به او تأجيله
ورحم الله السيد طوقان حيث قال
ضيعتَ عمـرك يا مسكين بالتـأوِّه والحـزن
وقعدت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن
اذا لم تقــم بالعبء انت فمــن يقــوم به اذا؟
فعلى الإخوة جميعا ان يخوضو في اجوبة هذه الأسئلة
ويقومو بارسالها الي
التصويب والتعليق باب مفتوح لكل من له رغبة في ذالك
a_n_hashi@hotmail.com
abu_sultan01@maktoob.com
نصيحة اخيكم ابي سلطان عبد الناصر بن حاشي