Thursday, September 6, 2007

اول وقفة مع ديوان ابي سلطان 1

يصاب المرء بذعر ورعب اذا التقطت اذناه اسم الصومال...وهذه حقيقة مجربة لأن ملايين من سكان الكون لم يسمعو من هذا الوطن منذ عقد ونصف من الزمن سوا ما يحزن القلوب من حروب اهلكت الأخضر واليابس لأعبر عن تلك الأوضاع المؤلمة قلت فيها
هـل الحـــروب الا مـا ذقتـــم *** بعدها الويل ياتي وبلآء
صراخ مؤسف وعويل محـزن *** تنقــل وتاتي بها الأنبآء
هكذا حال امتي بل تحولنا الى قمر صناعي في الأرض وجميع وسآئل الإعلام تتبادر الينا لا لأي غرض آخر سوا كون حصول الأخبار متوفرة هنا
يتلقون يوميا اخبارا طازجة
ولكن جل المراسلين ينقلون من الصومال اخبارا مباينة لتلك التقارير التي يبعثها زملآؤهم من اخبار البورصات والملاعب والترفيهات
اما من هنا فلا تنقل سوا اخبار الحروب والمآسي والآهات
ومن امعن النظر وتفحص في الصوماليين يدرك تماما ان جل الصوماليين سوآء كانو مثقفين او علمآء او وجهآء العشآئر (كما يقال) متورطون ازمة البلاد، الشيخ يدلس ويلبس على العوام ويوهمهم انهم على الحق ومن لقي حتفه منهم فهو شهيد ودور المثقف القبلي ان يخدم العشيرة ويفوقها على غيرها ويبذل لها الغالي والنفيس اما شيخ القبيلة فدوره التحريض لحماية شرف القبيلة
قلت في وصف امثال هولآء
اعاقل منا قبح الفعال يألف *** امثقف فينـا بالخديعــة يوصف
اعالم منــه العلـوم يؤخـــذ *** ينهب ويسـرق مـــا لله يــوقف
اشيب يميل من مدّ له يــدا *** امثلـه الخيــر ياتــي وينصــف
افعال قومي خارقة العقول *** وما فعالهم فعل بمسلـم يعرف
قلوب كحجارة لايرجا لينها *** إئت بهم ربي امـامـا يعســـف
وقلت في نفس وصف القوم ايضا
ايزول حقد في الفـؤاد منقوش *** والذل فينا مقبول ومسكـــوت
لاخنا يترك ولا فاعـل يزجــر *** يرتكب ما في الدين ممقـــوت
لايـرى وفي ولا عهـد يــراع *** بلا ريب عهــود قومي مفتوت
من يراهم لحظة يكره حياتهم *** يقــول ليتـهم يبلعهم الحــــوت
مزِّقت كرامة بعد عزٍّ وعــلا *** وفي كل بلدة تراهم هم اشتات
الى لقآء قادم باذن الله استودعكم الله